الإعصار فريدي يخلّف 8 قتلى في ثاني مرور له بمدغشقر

الإعصار فريدي يخلّف 8 قتلى في ثاني مرور له بمدغشقر

أعلنت السلطات في مدغشقر، أنّ الإعصار فريدي خلّف في ثاني مرور له في البلاد ثمانية قتلى قبل أن تشتدّ قوّته ويتوجّه نحو الموزمبيق.

وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة فإنّ فريدي، الذي تَشكّل قبالة شمال غرب أستراليا في أوائل فبراير المنصرم، على وشك أن يصبح أطول إعصار مداري مسجّل في التاريخ، وفق فرانس برس.

وفي مدغشقر أعلنت الحكومة أنّ المرور الثاني للإعصار فوق الجزيرة أدّى لتضرّر أكثر من 40 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 ألف شخص.

وكان الإعصار نفسه اجتاح الجزيرة في أواخر فبراير وقد خلّف يومها 7 قتلى على الأقلّ.

وبذلك ترتفع حصيلة الإعصار في زيارتيه المدمّرتين للجزيرة إلى 15 قتيلاً ومفقود واحد فضلاً عن تدمير أكثر من ألف منزل.

وعصر الثلاثاء، كان الإعصار يتقدّم في قناة الموزمبيق، على بُعد نحو 250 كيلومتراً شمال غرب مدينة توليارا الساحلية، ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 180 كيلومتراً في الساعة.

ويمتدّ موسم الأعاصير في جنوب غرب المحيط الهندي من نوفمبر وحتى إبريل ويتخللّه نحو عشرة أعاصير أو عواصف مدارية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذيرات أممية

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية